banner-a-omnidal    125%25C3%2597125    domain-312f23809a    125    soady.org    %25D8%25A8%25D9%2586%25D8%25B11    bowbaa    ertqa    knoon    ideas4life    nawwar    banner125125

0 الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) ـ الجزء الثالث

الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) ـ الجزء الثالث

أصحاب الإمام الباقر (عليه السلام):

تربى في مدرسة الإمام باقر العلوم ـ صلوات الله وملائكته عليه ـ تلامذة بارزون ممتازون نشير اشارة عابرة الى اسماء بعض منهم:
1 ـ ( ابان بن تغلب): وقد حضر مجلس ثلاثة من الائمة هم الإمام زين العابدين والإمام الباقر والإمام جعفر الصادق (عليهم السلام)، وقد كان ابان من ابرز الشخصيات العلمية في عصره، وكان متضلعا في علم التفسير والحديث والفقه والقراءة واللغة.
وكانت منزلته العلمية رفيعة الى الحد الذي امره الإمام الباقر (عليه السلام) ان يجلس في مسجد المدينة ويفتي الناس، معلّلاً ذلك: بانني احب ان يرى الناس امثالك بين شيعتنا.
وكلما دخل ابان الى المدينة تبعثرت حلقات الدرس المنعقدة فيها لتجتمع اليه في مسجد المدينة فتترك له منصة الخطابة التي كان يشغلها النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) .
ولما بلغ الإمام الصادق (عليه السلام) نبأ وفاته قال:
( أما والله لقد آلم قلبي موت أبان) ( جامع الرواة ج1 ص9).
2 ـ ( زرارة): ان علماء الشيعة يعدون ستة رجال هم افضل من رباهم الإمامان الباقر والصادق (عليهما السلام) ويعتبر زرارة واحداً من هؤلاء.
يقول الإمام الصادق (عليه السلام) : (لو لم يكن ( بريد بن معاوية) و( أبو بصير) و( محمد بن مسلم) و ( زرارة) لاندثرت آثار النبوة ( علوم الشيعة)، فهؤلاء امناء الله على حلاله وحرامه).
ويقول ايضاً:
(( بُريد) و ( زُرارة ) و ( محمد بن مسلم ) و ( الأَحْوَل) هم أحب الناس اليّ احياءً وامواتا).
وقد كان زرارة في حبه للإمام صامداً وصلبا بحيث أضطر الإمام الصادق (عليه السلام) للتظاهر بأنَّه يقدح فيه وينال منه حفاظاً على حياته، وقد بعث إليه سراً: (إنني انما أقدح فيك للتأمين على حياتك فان الاعداء يبذلون قصارى جهدهم لايذاء من يحبنا ويتمسك بنا، وقد اشتهر عنك انك من محبينا، ولهذا فقد اضطررت للتظاهر بالانتقاص منك).
وقد كان لزرارة حظّ وافر من القراءة والفقه والكلام والشعر والأدب العربيين، وكانت علامات الفضيلة والتدين واضحة عليه ( جامع الرواة ج1 ص117 وص 324 ـ 325).
3 ـ ( الكميت الاسدي): وكان شاعراً راقياً ، وقد استخدم لسانه الطلق ونظم شعره العذب الرصين في الدفاع عن أهل البيت (عليهم السلام) ويُعدُّ شعره قاصماً لظهور الاعداء وفاضحاً لقبائحهم بحيث قد هُدّد بالقتل مرات عديدة من قبل الخلفاء الأمويين.
وذكر الحقائق ولا سيما الدفاع عن أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذلك الزمان كان من الخطورة بمكان بحيث لا يجرؤ عليه إلا الرجل الشجاع، ويعدّ الكميت من اقوى الشخصيات التي لم تهب الموت في مرحلة الحكم الأموي، وقد أعلى الحق بكل ما يستطيع من قوة واوضح للناس الوجه الحقيقي للأمويين.
ويصف الكميت في بعض اشعاره الائمة الحق في مقابل بني امية بهذه الصورة:
( ساسة لا كمن يرى رعيه النا   ******   س سواء ورعية الانعام
لا كعبد المليك ولا كالوليد******   او سليمان بعد او كهشام)
ويصف الحاكم الأموي فيقول:
( مصيب على الاعواد يوم ركوبها *****   بما قال، مخطئ حين ينزل
كلام النبيين الهداة بفيهم*****   وافعال أهل الجاهلية يفعل)  
وكان الكميت مغرماً بحب الإمام الباقر (عليه السلام) وهو ينسى نفسه تماماً في سبيل هذا الحب وفي احد الايام كان ينشد للإمام (عليه السلام) بعض الشعر الذي نظمه في مدحه، فاتجه الإمام (عليه السلام) نحو الكعبة وردد ثلاث مرات: (اللَّهم ارحم الكميت، والتفت نحو الكميت قائلا له: لقد جمعت لك من أهل بيتي مائة الف درهم).
فقال الكميت: والله لا اريد ذهبا ولا فضة، وإنّما أُريد منك ان تمنحني واحداً من ثيابك. فاعطاه الإمام ثوبه ( سفينة البحار ج2 ص496).
وفي أحد الايام كان جالساً عند الإمام الباقر (عليه السلام) فأخذ الإمام (عليه السلام) يقرأ هذا البيت من الشعر متذمراً من أوضاع زمانه:
ذهب الذين يُعاش في اكنافهم****لم يبق إلا شاتم أو حاسد
فأجاب الكميت على الفور:
وبقى على ظهر البسيطة واحد  ****فهو المراد وانت ذلك الواحد
( منتهى الامال ـ طبعة عام 1372 هـ. ق ج2 ص7).
4 ـ ( محمد بن مسلم ): وهو فقيه أهل البيت ومن الاصحاب الاوفياء للإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) وكما ذكرنا من قبل فان الإمام الصادق (عليه السلام) كان يعدّه من جملة الرجال الاربعة الذين خلدوا آثار النبوة.
ومحمد هو من أهل الكوفة وقد قدم الى المدينة ليكتسب العلم من الإمام الباقر (عليه السلام) ( هذا البحر الزاخر)، وبقي في المدينة لهذا الغرض اربع سنين.
يقول ( عبدالله بن يعفور ) ذكرت للإمام الصادق (عليه السلام) انني في بعض الاحيان اتعرض لأسئلة لا أعرف جوابها ولا سبيل لي للوصول إليك، فماذا افعل؟
فدلنّي الإمام (عليه السلام) على ( محمد بن مسلم ) وقال لي: (لماذا لا تسأله …) ( تحفة الاحباب المحدث القمي ص 351 جامع الرواة ج2 ص164).
وجاءت امرأة في الكوفة إلى دار محمد بن مسلم ليلاً وقالت له: لقد ماتت زوجة ولدي وفي بطنها جنين فكيف اتصرف؟ قال لها محمد بن مسلم: حسب ما أمر به الإمام الباقر (عليه السلام) لابد من شق بطنها وإخراج الوليد ثم تدفن الميتة.
ثم التفت الى المرأة وسألها:
(من الذي دلّك علي؟)
فقالت: لقد ذهبت إلى ( أبي حنيفة) استفتيه فاعتذر عن الجواب وأمرني بالذهاب الى محمد بن مسلم وقال لي إن أفتاك بشيء فأعلميني بالجواب.
وفي أحد الأيام بعد هذه الحادثة رأى محمد بن مسلم أبا حنيفة في مسجد الكوفة وهو يحدث أصحابه في تلك المسألة ويحاول أن ينسب الإجابة لنفسه، فتنحنح محمد بن مسلم معرضاً به ففهم أبو حنيفه مقصوده فقال له:
( غفر الله لك لماذا لا تتركنا نعيش) ( رجال الكشي ص 162 طبعة جامعة مشهد).
شهادة الإمام الباقر (عليه السلام):


لقد سقي الإمام باقر العلوم السم واستشهد في السابع من ذي الحجة الحرام عام 114 هجري، وكان عمره عندئذ سبعة وخمسين عاماً وذلك في عصر الحاكم الأموي الجائر ( هشام بن عبدالملك).
وفي ليلة وفاته قال للإمام الصادق (عليه السلام) :
( هذه الليلة سوف ارحل من هذه الدنيا، فقد رأيت والدي وهو يحمل الي شراباً عذبا فتناولته فبشرني بدار الخلود ولقاء الحق)
وفي اليوم التالي ووري الجسد الطاهر لذلك البحر الزاخر بالعلم الآلهي في ثرى البقيع الى جوار قبر الإمام الحسن وقبر الإمام السجاد (عليهم السلام) صلوات الله وسلامه عليه. ( تراجع الكتب التالية في هذا المجال الكافي ج1 ص469 وج5 ص117 بصائر الدرجات ص141 الطبعة الحجرية تواريخ النبي والال للتستري ص40 الانوار البهية للمحدث القمي ـ الطبعة الحجرية ص69).
ولنجلس الآن على الساحل لنتأمل في نهايات امواج علمه (عليه السلام) وذلك من خلال الكلمات التالية:
   1ـ ( الكذب آفة الإيمان).
   2ـ ( لا يكون المؤمن خوّافاً ولا حريصاً ولا بخيلاً).
   3ـ ( ان الحريص على الدنيا مثل دودة القز كلما زادت في لفّ الشرنقه جول نفسها تعسر عليها 
الخروج منها … ). ( وسائل الشيعة الطبعة الحجرية ج2 ص233 ج6 ص474).
   4ـ ( احذروا القدح بالمؤمنين).
   5ـ  ( احب أخاك المسلم واحبب له ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها). 
   6ـ ( إذا جاء مسلم الى بيت اخيه المسلم ليزوره أو ليطلب منه حاجة وكان صاحب البيت في بيته فلم يأذن له بالدخول ولم يخرج للقائه فان صاحب هذا البيت يكون مورد لعنة الله حتى يلتقيا … ). 
   7ـ ( إنَّ الله ليحب الانسان ذا الحياء الصبور). 
   8ـ ( من حبس غضبه عن الناس حبس الله عنه عذاب القيامة) ( نفس الكتاب السابق ج2 الصفحات 240، 229، 231، 455، 469).
   9ـ ( بئس اولئك القوم الذين يعدون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر امراً معيبا) ( فروع الكافي ص 343).
10ـ ( ان الله ليعادي عبداً يدخل العدو الى بيته وهو لا ينهض لمقاومته) ( وسائل الشيعة ج2 ص433).
فسلامٌ عَلَيهِ يُومَ وُلِدَ ويومَ يموت ويومَ يُبعثُ حياً
 

0 التعليقات:

إظهار التعليقات
:))Blogger ;)) ;;) :DBlogger ;) :p :(( :) :(Smiley =(( =)) :-* :x b-(:-t8-}

إرسال تعليق

من من حكم الأمام أمير المؤمنين..~~
 
من طيب قول الحبيب ..~

You can also receive Free Email Updates:

شاركنا خبرتك ...رايك يهمنا قم بالضغط على share بجانب كل موضوع لأثراء المدونة