banner-a-omnidal    125%25C3%2597125    domain-312f23809a    125    soady.org    %25D8%25A8%25D9%2586%25D8%25B11    bowbaa    ertqa    knoon    ideas4life    nawwar    banner125125

0 الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) ـ الجزء الثاني

 
الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) ـ الجزء الثاني

فقال : إنه شيء عرض بقلبي فأوردته عليك، فقال: كلاّ ما مثلك من اهتدي إلى هذا ولا من بلغ هذه المنزلة فعرفني من اين لك هذا؟ فقال : امرني به ابومحمد فقال : الآن جئت به وما كان ليخرج هذا الا من ذلك البيت، ثم انه دعا بالنار وأحرق جميع ما كان ألفه ( المناقب لابن شهر آشوب،ج3،ص 525).

 معاجزه (عليه السلام):  

1 ـ يقول أبو هاشم الجعفري:
دخلت على أبي محمد العسكري (عليه السلام) يوماً وأنا أريد أن أسأله ما أصوغ به خاتماً أتبرك به فجلست وانسيت ما جئت له، فلمّا ودعّت ونهضت رمى اليّ بالخاتم فقال: (أردت فضّة فأعطيناك خاتماً، ربحت الفصّ والكرا، هنّاك الله يا أبا هاشم) ، فقلت: يا سيدي اشهد انّك وليّ الله وإمامي الذي ادين الله بطاعته، فقال: غفر الله لك يا اباهاشم ( اصول الكافي، ج1 زص  512 ).
2 ـ يقول أبو هاشم داوود بن القاسم:
كنت في الحبس المعروف بحبس صالح بن وصيف الأحمر، انا والحسن بن محمد العقيقي ومحمد بن ابراهيم العمري وفلان وفلان، اذ ورد علينا أبو محمد الحسن (عليه السلام) واخوه جعفر، فخففنا إلى خدمته وكان المتولي لحبسه صالح بن وصيف، وكان معنا في الحبس رجل جميحى يقول: انه علوي. قال: فالتفت أبو محمد (عليه السلام) فقال: (لولا أن فيكم من ليس منكم لأعلمتكم متى يفرج عنكم) ، وأومأ إلى الجميحى ان يخرج فخرج، فقال أبو محمد (عليه السلام) : (هذا الرجل ليس منكم فاحذروه فانّ في ثيابه قصة قد كتبها إلى السلطان يخبره بما تقولون فيه) ، فقام بعضهم ففتش ثيابه فوجد فيها القصة يذكرنا فيها بكلّ عظيمة … ( اعلام الورى، ص 373 ـ نور الابصار، طبعة القاهرة، ص 183 ـ الفصول المهمة لابن صباغ المالكي، ص 286، مع بعض الاختلاف).
3 ـ ويقول محمد بن الربيع الشيباني:
ناظرت رجلاً من الثنوية ( الذين يؤمنون بالهين ) بالأهواز ثم قدمت سرّ من رأى وقد علق بقلبي شئ من مقالته، فانّي لجالس على باب احمد بن الخضيب اذ أقبل أبو محمد من دار العامة يوم الموكب فنظر اليّ واشار بسبّابته: (أحد أحد فوَّحِدْه) ، فسقطت مغشيّاً عليّ ( كشف الغمة في معرفة الائمة، ج3، ص 305 ).
4 ـ يقول محمد بن عيّاش :
تذاكرنا آيات الإمام "معاجز الإمام" العسكري (عليه السلام) ، فقال ناصبي : ان اجاب عن كتاب بلامداد ( أي حبر) علمت انه حق، فكتبنا مسائل وكتب الرجل بلامداد على ورق وجعل في الكتب وبعثنا إليه، فأجاب عن مسائلنا، وكتب على ورقه ( ورقة الناصبي) اسمه واسم ابويه، فدهش الرجل فلما افاق اعتقد الحق ( المناقب، طبعة النجف،ج3،ص538).
5 ـ ويقول عمر بن أبي مسلم :
كان سميع المسمعي يؤذيني كثيراً ويبلغني عنه ما اكره، وكان ملاصقاً لداري، فكتبت إلى أبي محمد العسكري (عليه السلام) أسأله الدعاء بالفرج منه، فرجع الجواب: (ابشر بالفرج سريعاً وأنت مالك داره) ، فمات بعد شهر واشتريت داره فوصلتها بداري ببركته ( كشف الغمة، ج3، ص 302).
6 ـ يقول أبو حمزة نصير الخادم:
سمعت أبامحمد (عليه السلام) غير مرّة يكلم غلمانه بلغاتهم وفيهم ترك وروم وصقالبة، فتعجبت من ذلك  وقلت هذا ولد بالمدينة ولم يظهر لأحد حتى مضى أبو الحسن (عليه السلام) لا رأه احد فكيف هذا احدث نفسي بذلك، فأقبل عليّ فقال: (إنَّ الله عزوجل أبان حجته من ساير خلقه واعطاه معرفة كل شيء فهو يعرف اللغات والانساب والحوادث، ولولا ذلك لم يكن بين الحجة والمحجوج فرق) ( الارشاد للمفيد، ص 322 ).
7ـ يقول محمد بن علي بن ابراهيم بن موسى بن جعفر:
ضاق بنا الامر فقال لي ابي: امض بنا حتى نصير إلى هذا الرجل يعني أبا محمد العسكري فانه قد وصف عنه سماحة، فقلت: تعرفه؟ قال: ما اعرفه ولا رأيته قط، قال: فقصدناه فقال لي أبي وهو في طريقة: ما احوجنا إلى ان يأمر لنا بخمسمائة درهم مائتا درهم للكسوة ومائتا درهم للدين ومائة للنفقة، فقلت في نفسي: ليته امر لي بثلاثمائة درهم مائة اشتري بها حماراً ومائة للنفقة ومائة للكسوة واخرج إلى الجبل ( وهو قسم من جبال غرب ايران إلى همدان وقزوين )، قال: فلما وافينا الباب خرج الينا غلامه فقال: يدخل علي بن ابراهيم ومحمد ابنه، فلما دخلنا عليه وسلمنا، قال: لأبي: (يا علي ما خلفك عنا إلى هذا الوقت؟) ، فقال يا سيدي استحييت ان القاك على هذه الحال، فلما خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي صرة فقال: هذه خمسمائة درهم مائتان للكسوة ومائتان للدين ومائة للنفقة، واعطاني صرة فقال: هذه ثلاثمائه درهم اجعل مائة في ثمن حمار ومائة للكسوة ومائة للنفقة ولا تخرج إلى الجبل وصر إلى سوراء ( وهو مكان في العراق) ( اصول الكافي، طبعة الاخوندي،ج1 ص506).


 بعض كلماته المختارة  

1 ـ (عليك بالاقتصاد واياك والاسراف) ( احقاق الحق،ج12،ص467).
2 ـ وقع لبهلول معه ( أي مع الحسن بن علي عليهما السلام ) انه رأه وهو صبي يبكي والصبيان يلعبون، فظن انه يتحسر على ما في ايديهم، فقال: اشتري لك ما تلعب به؟ فقال (عليه السلام) :
(يا قليل العقل ما للعب خلقنا) ، فقال له: فلماذا خلقنا؟ قال (عليه السلام) : (للعلم والعبادة) ، فقال له: من اين لك ذلك؟ قال: (من قول الله عزوجل ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون) ( احقاق الحق ،ج12،ص 473).
3 ـ (لا تمار فيذهب بهاؤك ولا تمازح فيجترى عليك).
4 ـ (من التواضع السلام على كل من تمر به والجلوس دون شرف المجلس).
5 ـ (اذا نشطت القلوب فأودعوها واذا نفرت فودّعوها).
6 ـ (ليس من الادب اظهار الفرح عند المحزون).
7 ـ (التواضع نعمة لا يحسد عليها).
8 ـ (من وعظ أخاه سرّاً فقد زانه ومن وعظه علانية فقد شانه).
( 3، 4، 5، 6، 7، 8  ـ الانوار البهية، طبعة مشهد، ص160ـ161 ).
9 ـ (كفاك أدبا لنفسك تجنتك ما تكره من غيرك).
10 ـ (حسن الصورة جمال ظاهر وحسن العقل جمال الباطن).
11 ـ (ان الوصول إلى الله عزوج سفر لا يدرك إلاّ بامتطاء الليل).
12 ـ (جعلت الخبائث في بيت والكذب مفاتيحها).
13 ـ (ان للجود مقداراً فاذا زاد عليه فهو سرف).
14 ـ (وان للحزم مقداراً فاذا زاد عليه فهو جبن).
( 9،10،11،12،13،14، الانوار البهية، طبعة مشهد ص 160ـ 161).
 

 شهادته(عليه السلام):

كان خلفاء بني العباس وعمال حكومتهم قد سمعوا ان عدد أئمة اهل البيت عليهم السلام هو اثنا عشر إماماً وانّ الثاني عشر منهم سوف يظهر بعد غيبته ويطوي سجلّ الظالمين ويقضي على حكومات الباطل ويملأ العالم بالقسط والعدل ، والعلم بهذا الموضوع ولا سيّما في هذه الآواخر ( زمان الإمام الهادي والإمام العسكري) كان يؤدي إلى اضطراب الخلفاء، ولهذا كانوا يراقبون الإمام العسكري بشدة، ويحبون كثيراً ان يولد للإمام مولود، وجميع شؤون الإمام كانت مراقبة بطرق مختلفة، وحتى انهم سجنوا الإمام عدّة مرّات، واخيراً لمّا رأى المعتمد العباسي ان اهتمام الناس واقبالهم على الإمام يزداد يوماً بعد يوم وان السجن والاضطهاد والرقابة قد أدّت إلى تأثير معكوس فهو لم يتحمل ذلك واتخذ قراراً بقتله فدسّ السّم إلى الإمام خفية
واستشهد صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين في يوم الجمعة المصادف للثامن من ربيع الاول سنة 260 هجرية.
ومدى نفوذ الإمام في المجتمع والخوف من تمرّد الشيعة والعلويين قد اشاع الاضطراب في قلب المعتمد العباسي من احتمال انكشاف قضية دسّ السّم للإمام، ومن هنا فانّه كان يحاول اخفاء هذه الجريمة بأية طريقة، ينقل ابن صباغ المالكي في كتابه ( الفصول المهمة ) عن عبد الله بن خاقان، وهو احد اعضاء البلاط العباسي، قوله:
لقد ورد على الخليفة المعتمد على الله احمد بن المتوكل في وقت وفاة أبي محمد الحسن بن عليّ العسكري ما تعجبنا منه ولاظننا انّ مثله يكون من مثله، وذلك انّه لما اعتلّ ابومحمد ركب خمسة من دار الخليفة من خدّامه وثقاته وخاصّته، كلّ منهم نحرير فقه وامرهم بلزوم دار أبي الحسن وتعرف خبره ومشاركته له بحاله وجميع ما يحدث له في مرضه، وبعث إليه من خدام المتطببين وامرهم بالاختلاف إليه وتعهده صباحاً ومساءً فلما كان بعد ذلك بيومين او ثلاثاً اخبروا الخليفة بانّ قوّته قد سقطت وحركته قد ضعفت وبعيد ان يجي منه شئ فأمر المتطببين بملازمته وبعث الخليفة إلى القاضي بن بختيار ان يختار عشرة ممن يثق بهم وبدينهم وامانتهم يأمرهم إلى دار أبي محمد الحسن وبملازمته ليلاً ونهاراً فلم يزالوا هناك إلى ان توفي بعد ايام قلايل، ولما رفع خبر وفاته ارتجت سرّ من رأى وقامت ضجّة واحدة وعطلت الأسواق وغلقت ابواب الدكاكين وركب بنو هاشم والكّتاب والقواّد والقضاة والمعدلون وساير الناس إلى ان حضروا إلى جنازته، فكانت سرّ من رأى في ذلك شبيها بالقيامة، فلما فرغوا من تجهيزه بعث الخليفة إلى عيسى بن المتوكل اخيه بالصلاة عليه، فلما وضعت الجنازة للصلاة دنى عيسى منه وكشف عن وجهه وعرضه على بني هاشم من العلوية والعباسية وعلى القضاة والكتاّب والمعدلين فقال:هذا ابومحمد العسكري مات حتف انفه على فراشه وحضره من خدّام امير المؤمنين فلان وفلان ثم غطّى وجهه وصلّى عليه وأمر بحمله ودفنه، وكانت وفاة أبي محمد الحسن بن علي بسرّ من رأى في يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الاول سنة ستين ومائتين للهجرة، ودفن في البيت الذي دفن فيه ابوه بدارهما من سرّ من رأى وله يومئذ من العمر ثمان وعشرون سنة ( الفصول المهمة طبعة النجف، ص288).
وبعد شهادة الإمام العسكري (عليه السلام) أقدم ـ في الظاهر ـ المعتمد العباسي على تقسيم ميراث الإمام بين امّ الإمام واخيه جعفر ليوحي للناس انّ الإمام العسكري لم يخلف وراءه ولداً حتى ييأس الشيعة من وجود الإمام اللاحق، وامّا في الباطن فقد وظف جواسيسه ليبحثوا ويدققوا واذا ظفروا بولد له فليلقوا القبض عليه، وراح موظفوا الخليفة يسلطون الضغوط الشديدة على اقارب الإمام ولكنهم فشلوا في الظفر بالإمام القائم (عليه السلام) ، والله سبحانه وتعإلى قد حفظه وجعله في امان من كيد الظالمين، وعند وفاة الإمام العسكري (عليه السلام) ظهر الإمام القائم أيضاً في ساحة دار والده وقام بتنحية عمّه جعفر الذي كان يريد الصلاة على جثمان الإمام العسكري وأدّى و بنفسه الصلاة على جنازة والده الكريم ( كمال الدين، طبعة الاخوندي ص475 ).
 

فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد مسموماً ويوم يبعث حيا

0 التعليقات:

إظهار التعليقات
:))Blogger ;)) ;;) :DBlogger ;) :p :(( :) :(Smiley =(( =)) :-* :x b-(:-t8-}

إرسال تعليق

من من حكم الأمام أمير المؤمنين..~~
 
من طيب قول الحبيب ..~

You can also receive Free Email Updates:

شاركنا خبرتك ...رايك يهمنا قم بالضغط على share بجانب كل موضوع لأثراء المدونة