banner-a-omnidal    125%25C3%2597125    domain-312f23809a    125    soady.org    %25D8%25A8%25D9%2586%25D8%25B11    bowbaa    ertqa    knoon    ideas4life    nawwar    banner125125

0 الإمام محمد بن عليّ الجواد (عليه السلام) ـ الجزء الأول

الإمام محمد بن عليّ الجواد (عليه السلام) ـ الجزء الأول
ولادة الإمام :

 كان قد مرّ من عمر الإمام الثامن عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) اكثر من أربعين عاماً لكنّه لم يرزق بولد، فكان هذا الأمر محزنا ومقلقاً للشيعة، حيث كانوا يعتقدون ـ حسب الروايات الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) ـ بأنّ الإمام التاسع سيكون ابن الإمام الثامن، ولهذا كانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن يمن الله تعالى على الإمام الرضا (عليه السلام) بولد، حتى انّهم في بعض الأحيان كانوا يذهبون إلى الإمام (عليه السلام) ويطلبون منه أن يدعو الله سبحانه بان يرزقه ولداً والإمام (عليه السلام) يسليهم في الجواب ويقول لهم:
( أنَّ الله سوف يرزقني ولداً يكون الوارث لي والإمام من بعدي )( البحارج50، ص 15، عيون المعجزات ص 107 ).
  و أخيرا ولد الإمام محمد الجواد (عليه السلام) في اليوم العاشر من شهر رجب عام (195) هجرية قمرية،(وعلى قول آخر فقد كانت ولادته في شهر رمضان المبارك).

 اسمه الشريف وألقابه:

وقد سمّي بـ ( محمد )، وكنيته ( أبو جعفر )، وأشهر ألقابه ( التقي ) و (الجواد ).
وأشاعت ولادته الفرح والسرور في المجتمع الشيعي، وأدت إلى تقوية الإيمان والاعتقاد، وذلك لانّ التّرديد الذين كان من الممكن أن يطرأ على قلوب بعض الشيعة بسبب تأخر ولادته قد زال تماماً.
 
 والدته :

 أمّا والدة الإمام الجواد فاسمها (سبيكة)، وقد سمّاها الإمام الرضا (عليه السلام) بـ ( خيزران ).
وتنحدر هذه السيدة الكريمة من أسرة ( مارية القبطية ) ( مارية القبطية أمة تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي أمّ إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) )،زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتعد من أفضل نساء عصرها في الفضائل الأخلاقية، وفي إحدى الروايات أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سماها بـ ( خيرة الإماء) ( الكافي ج1 ص 323 ).
 وقد بيّن الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) بعدة سنوات بعض خصائصهما وميزاتها، وأرسل إليها سلاماً بواسطة أحد أصحابه وهو ( يزيد بن سليط ) ( الكافي ج1 ص 315 ).
 تقول ( حكيمة ) أخت الإمام الرضا (عليه السلام): عند ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام) طلب منّي أخي أن أكون إلى جانب (خيزران)، وفي اليوم الثالث من ولادة هذا الطفل فقد فتح عينيه ونظر إلى السماء ثم التفت يميناً وشمالاً وقال:
( اشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن محمداً رسول الله) ، ولما لاحَظَت هذا الأمر العجيب نهضت خائفة مضطربة وذهبت إلى أخي ونقلت له ما شاهدته، فقال الإمام : (إنّ ما سوف ترونه منه بعد ذلك اكثر مما رأيتموه لحد الآن)، ( المناقب ـ ج4 ص 395).
 يقول ( أبو يحيى الصنعاني ):
كنت عند الإمام الرضا (عليه السلام) فجاء إليه بالإمام الجواد وكان طفلاً صغيراً، فقال:
( إنّ هذا المولود لم يولد للشيعة مولود اكثر بركة منه) ( الأنوار البهية ص 125، الكافي ج1 ص 321، الإرشاد للمفيد ص 299).
 ولعل قول الإمام لانّ ولادة الإمام الجواد قد أزالت القلق من قلوب الشيعة حيث كان يحزنهم أن لا يكون للإمام الرضا (عليه السلام) خليفة، وانتشلت إيمانهم من أن يتلوث بالشك والترديد.
يقول ( النّوافلّي) : عند ما سافر الإمام الرضا (عليه السلام) إلى خراسان قلت له: أتأمرني بشيء؟
قال: (عليك أن تتبع من بعدي ولدي ( محمداً)، فأنا ذاهب إلى سفر لا أعود منه) ( عيون أخبار الرضا،ج2 ص 216).
 يقول ( محمد بن أبي عباد ) وهو كاتب الإمام الرضا (عليه السلام): كان الإمام (عليه السلام) يذكر ابنه محمداً بكنيته ، وإذا وصلته رسالة من الإمام الجواد (عليه السلام) قال (عليه السلام): ( كتب إليّ أبو  جعفر … )، وإذا كتبت رسالة لأبي جعفر ( بأمر من الإمام الرضا (عليه السلام) ) فانه كان يخاطبه بإكبار واحترام والرسائل التي تأتي من الإمام الجواد (عليه السلام) كانت في غاية البلاغة والجمال.
ويقول ( محمد بن أبي عباد ) أيضاً: سمعت الإمام الرضا (عليه السلام) يقول: أبو  جعفر وصيي من بعدي وخليفتي من أهل بيتي ( عيون أخبار الرضا ج2 ص240).
 يقول معمر بن خلاد: كان الإمام الرضا (عليه السلام)  قد ذكر موضوعاً فقال: ما الداعي لان تسمعوا مني هذا الموضوع؟ هذا أبو  جعفر قد أجلسته في محلي وجعلته في مكاني ( فأي سؤال أو مشكلة تواجهكم فهو يجيبكم عليها، فنحن أهل بيت يرث فيه الأبناء ما لد الآباء من حقائق ومعارف وعلوم بصورة تامة (الكافي ج1 ص 321، الإرشاد للمفيد ص 298).
 ينقل ( الخيراني ) عن أبيه أنه قال: كنت عند الإمام الرضا (عليه السلام) في خراسان فسأله شخص: لو حدث لك أمر فلمن نرجع؟
قال: ارجعوا لولدي أبي جعفر ، وكأنّ السائل لم يكن يرى عمر الإمام الجواد كافيا ( وهو يفكر كيف يمكن أن يتولى الإمامة طفل صغير ) فقال الإمام الرضا (عليه السلام) : (لقد بعث الله تعالى عيسى بالنبوة والرسالة بينما كان عمره أقل من العمر الحالي لأبي جعفر)(الكافي ج1ص332، الإرشاد للمفيد ص 299).
 يقول عبد الله بن جعفر: ذهبت مع صفوان بن يحيى إلى الإمام الرضا (عليه السلام) ، وكان الإمام الجواد حاضراً وعمره ثلاث سنين، فسألنا الإمام : لو جرى لك حادث فمن هو خليفتك ؟
فأشار الإمام إلى أبي جعفر وقال: ولدي هذا .
قلنا: وهو بهذا العمر؟
قال: أجل بهذا العمر وهذه السنّ، والله تعالى جعل عيسى (عليه السلام) حجته بينما لم يصل عمره حتى إلى ثلاث سنين ( كفاية الأثر ص 324، البحار50 ص35).
 
 إمامته (عليه السلام) :

 إنّ الإمامة كالنبوة موهبة إلّهية يمنحها الله تعالى لمن هو أهل  لها من عباده المصطفين، ولا دخل للعمر في هذه الموهبة النادرة. لعلّ من يستبعد نبوة وإمامة الطفل الصغير أو يتصورها مستحيلة قد خلط بين الأمور الإلّهية السماوية والشؤون العادية، وتصورها بشكل واحد، بينما الواقع ليس كذلك، فالإمامة والنبوة مرتبطة بإرادة الله تعالى، وهو يمنحها للعباد الذين يعلم ـ بعلمه اللامحدود ـ أهليتهم لهذا المقام الرفيع، ولا مانع من إعطاء جميع العلوم أحيانا ـ بناءً على مصالح معينة ـ لطفل صغير السن فيبعثه نبياً أو يند به للإمامة وهو في مرحلة الطفولة.
 وقد وصل إلى مقام الإمامة الشامخ الإمام الجواد (عليه السلام) وهو في سنّ الثامنة أو التاسعة.
 يقول ( معلّى بن محمد ):
 بعد استشهاد الإمام الرضا (عليه السلام)  رأيت الإمام الجواد فنظرت إلى قده لأصف قامته لأصحابنا فقعد ثم قال : يا معلّى إنّ الله احتج في الإمامة بمثل ما احتج في النبوة فقال ( وآتيناه الحُكمَ صبياً ) ( الإرشاد للمفيد ص 306).
 يقول محمد بن الحسن بن عمار:
 كنت عند علي بن جعفر بن محمد جالساً بالمدينة وكنت أقمت عنده سنتين اكتب عنه ما يسمع من  أخيه ـ يعنى أبا الحسن (عليه السلام) ـ إذ دخل عليه أبو  جعفر محمد بن عليّ الرضا (عليه السلام)  المسجد ـ مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)  ـ فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولا رداء فقبل يده وعظمه، فقال له أبو  جعفر (عليه السلام): (يا عمّ اجلس رحمك الله)  ، فقال: يا سيدي كيف اجلس وأنت قائم، فلما رجع علي بن جعفر إلى مجلسه جعل أصحابه يوبخونه ويقولون : أنت عمّ أبيه وأنت تفعل بهذا الفعل؟ فقال اسكتوا إذا كان الله عزَّ وجل ـ وقبض على لحيته ـ لم يؤهل هذه الشيبة وأهل هذا الفتى ووضعه حيث وضعه، أنكر فضله؟! نعوذ بالله مما تقولون، بل أنا له عبد ( الكافي ج1 ص 322).
 يقول عمر بن فرج: قلت للإمام الجواد (عليه السلام) : إن شيعتك تدعي انك تعلم كل ماء في دجلة ووزنه؟ وكنا على شاطئ دجلة، فقال (عليه السلام) : (يقدر الله تعالى أن يفوض علم ذلك إلى بعوضة من خلفه أم لا ؟) قلت: نعم يقدر، فقال: (أنا اكرم على الله تعالى من بعوضة ومن اكثر خلقه) ( البحار ج50 ص100، عيون المعجزات ص 113 ).
 ويقول علي بن حسان الواسطي :
 حملت معي إليه ( للإمام الجواد حيث كان صغير السنّ ) من الآلة التي للصبيان بعضا من فضة، وقلت أُتحف مولاي أبا جعفر (عليه السلام)  بها فلما تفرق الناس عنه عن جواب لجميعهم قام فمضى إلى صريا واتبعته فلقيت موفقاً فقلت: استأذن لي على أبي جعفر (عليه السلام) فدخلت وسلمت فرد علي السلام وفي
  وجهه الكراهة ولم يأمرني بالجلوس فدنوت منه وفرغت ما كان في كمي بين يديه فنظر إليّ نظر مغضب ثم رمى يميناً وشمالاً ثم قال: (ما لهذا خلقني الله ، ما أنا واللعب؟) فاستعفيته فعفى عني فخرجت ( دلائل الإمامة 212، البحار ج 50 ص 59 ).
 

 جانب من أخباره الغيبية ومعجزاته :

 1 ـ بعد استشهاد الإمام الرضا (عليه السلام) سافر إلى مكة لأداء مراسم الحج ثمانون شخصاً من علماء وفقهاء بغداد والمدن الأخرى، وفي أثناء الطريق عرجوا على المدينة للقاء الإمام الجواد (عليه السلام)  أيضاً ، فنزلوا في بيت الإمام الصادق (عليه السلام)  حيث كان خاليا آنذاك، وكان الإمام (عليه السلام)  طفلاً فدخل إلى مجلسهم وعرفه للحاضرين شخص يسمى موفق فنهضوا جميعاً احتراما له وسلموا عليه، وعندئذ طرحوا أسئلتهم وكان الإمام يجيب عليها بشكل رائع ففرح الجميع حيث شاهدوا فيه سيماء الإمامة واطمأنوا بإمامته اكثر وأثنوا عليه ودعوا له …
 يقول أحد هؤلاء وهو إسحاق بن إسماعيل :
 في السنة التي خرجت الجماعة إلى أبي جعفر (عليه السلام)  أعددت له في رقعة عشرة مسائل لأسأله عنها وكان لي حمل فقلت: إذا أجابني عن مسائلي سألته أن يدعو الله لي أن يجعله ذكراً، فلما سألته الناس قمت والرقعة معي لأسأله عن مسائلي فلما نظر إلي قال لي: (يا أبا يعقوب سمه احمد) ، فولد لي ذكر فسميته احمد، فقلت : شكراً لله، لاشكّ إنّ هذا هو حجة الله ( عيون المعجزات ص109).
 2 ـ يقول عمران بن محمد الأشعري : دخلت على الإمام الجواد (عليه السلام)  وقضيت حوائجي وقلت له: إنّ أم الحسن تقرئك السلام وتسألك ثوباً من ثيابك تجعله كفناً لها، قال: (قد استغنت عن ذلك) ، فخرجت ولست ادري ما معنى ذلك، فأتاني الخبر بأنها قد ماتت قبل ذلك بثلاثة عشر يوماً أو أربعة عشر يوماً، ( البحار ج50 ص 43، خرائج الراوندي ص 237) .
 3 ـ عن احمد بن حديد قال: خرجت مع جماعة حجاجاً فقطع علينا الطريق فلما دخلت المدينة لقيت الإمام الجواد (عليه السلام)  في بعض الطريق فأتيته إلى المنزل فأخبرته بالذي أصابنا فأمر لي بكسوة وأعطاني دنانير، وقال: (فرقها على أصحابك، على قدر ما ذهب) فقسمتها بينهم، فإذا هي على قدر ما ذهب منهم لا أقل ولا أكثر ( البحار ج50 ص44 نقلاً من خرائج الراوندي).
 4 ـ عن محمد بن سهل القمي انه قال: كنت مجاوراً بمكة فصرت إلى المدينة فدخلت على الإمام الجواد (عليه السلام)  وأردت أن أسأله عن كسوة يكسونيها فلم يتفق أن أسأله حتى ودعته وأردت الخروج فقلت اكتب إليه وأسأله، قال: فكتبت إليه الكتاب فصرت إلى المسجد على أن اصلي ركعتين واستخير الله مائة مرة، فان وقع في قلبي أن ابعث إليه بالكتاب بعثت، وإلا خرقته، ففعلت فوقع في قلبي أن ابعث فخرقت الكتاب، وخرجت من المدينة، فبينما أنا كذلك إذ رأيت رسولاً ومعه ثياب في منديل يتخلل القطار ويسأل عن محمد بن سهل القمي حتى انتهي إلي، فقال: مولاك بعث إليك بهذا وإذا ملاءتان …( خرائج الراوندي ص 237، البحار ج50ص44). 
 6 ـ الأخبار باستشهاد الإمام الرضا (عليه السلام) : عن أمية بن علي قال: كنت بالمدينة وكنت اختلف إلى الإمام الجواد (عليه السلام) والإمام الرضا بخراسان، وكان أهل بيته وعمومة من أبيه يأتونه ويسلمون عليه، فدعا يوماً الجارية فقال: (قولي لهم يتهيئون للمأتم) ، فلما تفرقوا قالوا: ألا سألناه مأتم من؟ فلما كان من الغد فعل مثل ذلك، قالوا: مأتم من؟ قال: (مأتم خير من على ظهرها) ، فأتانا خبر الإمام الرضا (عليه السلام)  بعد ذلك بأيام فإذا هو قد مات في ذلك اليوم ( أعلام الورى ص350).
 7 ـ عن محمد بن أبي العلاء قال: سمعت يحيى بن اكثم قاضي سامراء ـ وهو من أعداء أهل بيت النبوة والإمامة  بعد ما جهدت به وناظرته وحاورته وواصلته وسألته عن علوم آل محمد فقال: بينا أنا ذات يوم دخلت أطوف بقبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فرأيت محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) يطوف به، فناظرته في مسائل عندي فأخرجها إلي، فقلت له : والله إني أريد أن أسألك مسألة وإني والله لأستحيي من ذلك، فقال لي: (أنا أُخبرك قبل أن تسألني، تسألني عن الإمام) ، فقلت: هو والله هذا، فقال: (أنا هو) ،فقلت: علامة؟ فكان في يده عصا فنطقت وقالت: إن مولاي إمام هذا الزمان وهو الحجة ( الكافي ج1ص 353 البحار ج50 ص 68).

0 التعليقات:

إظهار التعليقات
:))Blogger ;)) ;;) :DBlogger ;) :p :(( :) :(Smiley =(( =)) :-* :x b-(:-t8-}

إرسال تعليق

من من حكم الأمام أمير المؤمنين..~~
 
من طيب قول الحبيب ..~

You can also receive Free Email Updates:

شاركنا خبرتك ...رايك يهمنا قم بالضغط على share بجانب كل موضوع لأثراء المدونة